العنف ضد المرأة .. لماذا؟!

بواسطة Unknown بتاريخ الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012 | 6:45 ص



تنتشر في المجتمعات العربية مشكلة استخدام العنف ضد المرأة، وبالتحديد مشكلة ضرب الزوجات، وهي قضية هامة وحساسة، لها من التأثير السيئ على الجانب النفسي والسلوكي للمرأة الكثير، كما لها بالغ الأثر السلبي أيضاً على نفسية الأولاد وسلوكهم المستقبلي، ويعد العنف ضد المرأة امتهانا للكرامة الإنسانية وخروجاً وخرقاً لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية، فهو هدر لحقوق الإنسان التي ضمنتها الكثير من الشرائع والسنن

معنى العنف ضد المرأة
عرَّف الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذى وقعته الأمم المتحدة سنة 1993 بأنه "أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل ان ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحريـة، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
هذا، وقد أشارت العديد من الدراسات الميدانية لمنظمات إنسانية غير حكومية أن امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث، تتعرض للضرب أو للإكراه والإهانة في كل يوم من أيام حياتها. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية بأن قرابة 70% من ضحايا جرائم القتل من الإناث يُقتلن على أيدي رفاقهن الذكور.

أسباب لجوء الزوج لضرب زوجته 
•    التربية الخاطئة للرجل في المجتمع الشرقي، والخاصة بأن يجب أن يتميز الرجل بالشدة والعنف من أجل تحقيق مفهوم شامل للرجولة.
•    المعتقدات الخاطئة عند الرجل بأن الزواج معناه شراء الزوجة، وامتلاكها بالكامل، ومعاملتها كجارية.
•    عقد النقض والاحساس بالدونية حينما يشعر الزوج بأنه أقل من زوجته سواء في قوة الشخصية أو المستوى المادي أو الاجتماعي.
•    مشكلة القدوة، فربما نشأ الزوج في بيت شاهد فيه والده يستخدم العنف ضد والدته، ومن ثم ورث هذه الصفات.
•    جهل النساء و قلة وعيهن في أصول التعامل مع الزوج و قلة احترامه ومعرفة طباعه ودوره كراع مسؤول للأسرة، واستفزازه أحياناً بتصرفات مختلفة.
آثار العنف
•    يؤثر العنف على الزوجة تاثيرات بالغة منها التأثيرات الصحية كالصداع وآلام الظهر وآلام البطن والألم الليفي العضلي والاضطرابات المعدية المعوية ونقص القدرة على التحرّك وتدهور الحالة الصحية عموماً. وقد يُسجّل، في بعض الحالات، وقوع إصابات خطيرة، وربما الموت في بعض الحالات.
•    يمكن أن يؤدي العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر والعنف الجنسي إلى حدوث حالات الحمل غير المرغوب فيه والمشاكل الصحية النسائية وحالات الإجهاض المتعمّدة وأنواع العدوى المنقولة جنسياً، بما في ذلك عدوى فيروس الأيدز.
•    يؤدي العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر أثناء فترة الحمل إلى زيادة احتمال وقوع الإجهاض التلقائي قبل تمام فترة الحمل وانخفاض وزن الطفل عند الميلاد.
•    يؤدي العنف إلى الاكتئاب، واضطرابات الإجهاد التي تلي الرضوح، ومشاكل النوم، واضطرابات الأكل، والضيق الانفعالي، ومحاولات الانتحار.

كيف نسيطر على الظاهرة
•    الوسيلة الفعالة لوقف العنف الموجه ضد المرأة هي التربية‏، فيجب أن يتعلم الأطفال منذ طفولتهم معنى المودة والرحمة بين الجنسين في الحياة الزوجية، لكي يشبوا على هذه المبادئ ويتبعوها طوال حياتهم‏.‏
•    تفعيل دور القضاء والحد من ظاهرة الإفلات من العقاب، والتسليم باحتياجات الضحايا والتجاوب معها، وتعزيز التعبئة الاجتماعية والتحول الثقافي.
•    تفعيل القوانين والسياسات وتطبيقها، وتخصيص الميزانيات، وتتغير الاتجاهات والممارسات الضارة. 
•    تفعيل دور المدارس في تعزيز نشر قيم المساواة بين جميع البشر، ذكوراً أو إناثاً.
•    تنشيط وترويج ثقافة عدم التسامح مع العنف ضد المرأة في الأسرة والمدرسة وفي المجتمع.
•    عدم جواز أن تتبنى أي دولة أو سلطة تحت أي ظرف من الظروف قوانين أو تشريعات دواعي عرفية أو دينية لتبرير استخدام العنف المرتكب ضد المرأة.
•    مراعاة الزوجة أن تكون سكينته و راحته و حضنه الذي يلجأ إليه عندما يحزنه أمر ما، واحترامه وتقديره دائماً
•    احترام خصوصية كل زوجة لزوجها، وفهم طبيعة الاختلاف الجنسي بين الطرفين، فالزوج ليس صديقتك، و كذلك الزوجة ليست ذكراً مثلك أيها الزوج...بل خلقتما لتكملا بعضكما البعض.

المصدر : سمر الهوانم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون